بتاسمت و شفت فرجلين مزلوف لقيتو لابس حلومة..

أنا : كي درتي حتى وصلتي لعند العطار فدوار "ويسفال" و رجعتي بهاذ
 السرعة ؟ واش ركبتي شي نسر ولا وصلك البرق ؟
مزلوف : "ههه" حكرتي البغلة ديالنا ؟ راك ملي تركبها و تنغزها 
بكدمك كا تولي الأرض تجري من تحت رجليها.. شد عليا جلدتك و طلقنا للفراجة
كريميطة : واش هاذ الغراب بغيتيه حي و لا يتذبح ؟
أنا : حيد ليه ريش الطيران و جيبو لبقعة الحضرة.. تما غادي نضحيو بيه
مزلوف : خويا عدنان.. الله يرحم الوالدين قبل ما نبداو الشغل.. كول لينا 
جميع الإحتمالات لي يقدر يوقعو هاذ الليلة باش نكونو على بال.. ويلا 
كانت القضية حامضة كيف العام لي فات أنا غادي نسمح فهاذ الكلسة حتى لمرة أخرى
أنا : "ههه" بدا يتنادم معاك الحال ؟ الصراحة القضية أحمض من العام لي فات 
بحكم أن الحضرة غا تدار فالليلة الثانية من ليالي العالم السفلي و خاصة أنها 
كا تصادف السلكة لي داير سي الكرواعي
لكن طبعا حنا مسلحين بالتحصين المنيع و ما خايفين من والو إلا أن التعويذة 
تقدر تبطل عمل الطلبة و تكفسها على دار وبير سي الكرواعي
كريميطة : و رباب..؟ ياكما غا يوقع ليها شي حاجة ؟
أنا : رباب هي حجايتنا هاذ الليلة.. ويلا كان حدسي عليها صحيح.. 
الليلة غا تسلسل بأغلال نازورية و يتمكنو منها الوافدين السفليين

شاف كريميطة فمزلوف و هو مذهول..

كريميطة : هاذشي مشوق و كا يخلي الواحد يتحمس باش يكتاشف هاذ العالم 
الخفي و الغامض.. لكن.. 
واش متأكد أخويا عدنان بلي التحصين لي غا تستاعن بيه ما كا يتختارق ؟
أنا : لي ختارقو نحرقو
مزلوف : زيد إليها ليها.. و الله ما نتفاك معاكم

مشينا لأسايس لقيناه خاوي..

مزلوف : عدنان.. موجد كاع الأغراض لي غا تحتاجها ؟
أنا : عندي كولشي من غير جنوية لي غا نذبحو بيها الغراب.. تقدر تجيب 
لينا وحدة من داركم
مزلوف : أييه نمشي نجيبها دابا.. فين غا تقوم بالعملية ؟
أنا : أحسن بلاصة لايقة لهاذ الطقوس هي الخربة ديال الشيخ.. منها 
تدرق العافية وضو الشمع.. ومنها نكونو قرابين من دار سي الكرواعي
كريميطة : خربة الشيخ ؟؟! لا.. لا.. هاذيك مسكونة خلوق.. يحضرو 
فيها العفاريت و المردة بلا طقوس بلا استحضار
مزلوف : ليلتك أعدنان ما كا تبشر بالخير.. خليتكم على خير

دار مزلوف باش يمشي و أنا نشدو من عنقو من الخلف..

أنا : يحساب ليك واش ساهل تحل العقدة ايلا كان الخيط سبيب؟ راك..

الله أكبر الله أكبر
أذان العشاء

مزلوف : أستغفر الله العظيم.. طلق مني أعدنان را ولادي كا يتسناوني
أنا : غا تمشي تجيب جنوية ماضية و لحق علينا لخربة الشيخ ولا را الليلة تلقا 
مرتك تزوجات عليك بأمير من أمراء قمقابيل و غا تشرك مع رباب فالكمين

حط عليا كريميطة يديه وشاف فيا مبتاسم باش نطلق مزلوف لي 
بان ليا وجهو بدا يصفار و يكحال..
طلقت مزلوف و مشى بسرعة بلا ما يتلافت و مشيت لجهة دار عمي حساين 
و تبعني كريميطة..

حليت باب الدار ودخلت مباشرة للسفلي هزيت الكتاب لي حطيتو بين الكراسا 
وهزيت هيضورة مفرشة فالمراح و دخلت هزيت 5 د شمعات جداد 
من الكوزينة و حطيتهم فساشية هما والقلم والصمغ و خرجت جلد الثعلب 
من جيبي حطيتو هو وجلد الضب فالساشية وخرجت للجردة لقيت كريميطة
 كالس و شاد راسو و هو حاير..

أنا : أش داكشي أكريميطة ؟
كريميطة : ما كنتيش تصرف بذيك الطريقة مع مزلوف.. راك عارفو 
ظريف و نية و بحال هاذ المسائل كا يخاف منهم
أنا : أييه و عارفو كذلك بوهالي و لسانو سابقو ويلا ما زعزعتش ليه الضمير 
غدا نصبحو مفضوحين خصوصا ايلا ما شاركش معنا

فهاذ اللحظة كا يعيط ليا شي حد من الزنقة..
كريميطة حط الغراب تحت واحد الشجرة وخرجنا من الدار لقينا.. اسماعيل خويا.. 
ها تبرزيط عاوثاني..

أنا : نعم أسماعيل.. باغيني ؟
اسماعيل : ياك كلت ليك ما تغبرش ؟ زيد نمشيو لدار سي الكرواعي
أنا : را باقي ما صلاوش الناس العشا.. غير سير حتى نوصل عليك حيت 
عندي شي سخرة ديال عمي زمراك
اسماعيل : و أجي دغيا را ما غا يتسناوكش

بان ليا ما هازش معاه ذاك البيدو لي كال ليا سي بوسريف فيه الما المانع..

أنا : فين خليتي البيدو لي كان عندك كبيلا ؟
اسماعيل : خليتو فدار سي الكرواعي
أنا : هاز معاك البيل ؟
اسماعيل : أييه.. لاش ؟ را باقي ضو الزنقة شاعل

قربت لعندو..

أنا : غير أراه نقدر نحتاجو

جبد اسماعيل البيل من جيبو و عطاه ليا و هو زعفان..

اسماعيل : جاي من المدينة وما جايب معاك حتى البيل.. بقات فلبلابلا

مشى اسماعيل و تلفت لعند كريميطة..

أنا : دخل جيب الغراب دغيا قبل ما يبداو الطلبة قراءة التفريق..
دخل كريميطة و شويا عيط ليا..

كريميطة : عدنان.. أجي دغيا

دخلت للجردة و لقيت كريميطة كا يقلب على شي حاجة جهة شاريج 
وهاز عصا فيديه..

أنا : مالك أكريميطة ؟ أش كا تدير تما ؟
كريميطة : الغراب
أنا : مالو ؟
كريميطة : ملي دخلت بان ليا هربان و دار مع شاريج و ملي وصلت 
عليه.. اختفى
أنا : "ههه" شمتك.. حيد من تما حيد

بعد كريميطة و قربت للشق لي بين الحيط و الشاريج و غمضت عيني و درت 
يدي و صقلت شويا و بعد لحظات وقفت و خرجت يديا و وريتها لكريميطة..

كريميطة : "مستغرب" كي درتي ليه ؟
أنا : زيد دغيا.. ماشي وقت الشرح دابا

مديت ليه الغراب شدو وخرجنا بزربة و سديت الباب مشينا من زنقة ورا الزنقة 
لي فيها دار سي الكرواعي و حنا نتلاقاو.. 
مزلوف واقف كا يتسنى فينا على بعد أمتار من خربة الشيخ 
وهاز فيديه جنوية مغلفة بطرف ديال الثوب..

مزلوف : "مقلق" هاك جنوية لي طلبتي

شدها من عندو كريميطة و تمشيت سابقهم حتى دخلت لخربة الشيخ 
لي كان نصها مهدم.. 
تلفت لقيت كريميطة و مزلوف واقفين بلاصتهم و كا يشوفو جيهتي 
وكأنهم كا يتسناو شي ردة فعل تصدر من مجهول..
أشرت ليهم بيدي بانفعال باش يجيو دغيا ودخلت للمراح لي كان وسط 3 ديال
 البيوت و كوزينة باش نشوف أفضل بلاصة نخدم فيها.. 

طليت على الكوزينة لقيتها عامرة بالحجر و التراب.. طليت على البيوت 
بثلاثة و لقيت وحدة صغيرة هي لي شويا تليق لينا.. تلفت جهة الباب.. 
ما بانوش ليا دوك زوج خوافة لكن ما عاوتش طليت عليهم..

دخلت للبيت الصغير فرشت الهيضورة وحطيت الساشية خرجت منها 
الشمعات وحطيتهم على شكل نجمة خماسية بين شمعة و شمعة قياس ذراع 
و جبدت جلد الضب..
خذيت القلم و الصمغ حطيتهم بجنبي و جبدت الكتاب من الساشية حليتو 
وشعلت الشمعة الرابعة لي من جيهتي باش نضوي بيها على الكتاب..

فهاذ اللحظة كا نسمع الهمس ديال كريميطة جاي من 
ورا الحيط ديال البيت الصغير..

كريميطة "بهمس" عدنان.. عدنان

يتبع

بانتظار تفاعلكم و آراءكم و انتقاداتكم..


no_sidebar