رجعت بلاصتي خذيت كيس المونة حليتو وعاود خرجت منو الرسالة 
وحطيتها حدايا و سديت الكيس..
قلبت فالغرفة على شي بلاصة نخبيه فيها لكن ما لقيت غير الركنة لي من ورا الباب 
و لي فيها غطاء مطوي و وسادة..
مشيت و حطيت الكيس بين الغطاء و الحيط و خبيتو بالوسادة و رجعت لعند 
الشرجم كا نطل لربما يبان ليا مول الفرس باش نعرفو شكون.. 


بعد لحظة كانسمع الحس ديال شي زوج كا يهضرو و صوتهم كا يقرب.. 
تحذرت حتى دازو من قدام الشرجيم و عاوت طليت.. 
كا يبان ليا الطالب لي ستقبلني مع نفس الشخص لي كان راكب الفرس ولي 
عرفتو غير من الهيئة ديالو و لباسو.. وحتى دابا باقي ما شفتوش من وجهو.. 

وقفو شويا كا يهدرو ومن بعد بان ليا الطالب زاد ومن وراه مول الفرس..

بعد لحظة سمعت الطالب كا يعيط ليا من عند الباب.. 

الطالب : أيمن.. يمكن ليك دابا تمشي تشوف سيدي عصوم.. را كايتسناك فالمقر

قاديت حالتي و لبست النعالة.. 

أنا : آه واخا.. ياك كاين غير بوحدو ؟ 
الطالب : أييه.. فين الكيس ديالك ؟ 
أنا : أاا.. "بتاسمت" خبيتو و را ذاك الغطاء..فيه غير مونتي 
الطالب : "ههه" را الزاوية هاذي و ما كاينش لي يقيس الحاجة لي ماشي ديالو

سبقني خرج من الغرفة و تبعتو وشويا تفكرت بلي خليت الرسالة فالبلاصة 
لي كنت كالس فيها.. 

أنا : سمح ليا.. أنا غا نرجع للغرفة حيت نسيت واحد الرسالة
الطالب : واخا.. ملي ترجع غاتمشي مع هاذ الكولوار حتى لذيك الدخلة على ليسر 
و دور معها.. تما غا تلقا المقر ديال سيدي عصوم.. الباب را محلول غير دق 
و ملي يعطيك الإذن دفعو و دخل.. أنا غا نمشي نعطي للفرس تاكل

رجعت للغرفة خذيت الرسالة وخرجت مشيت مع الممر حتى للدخلة لي على 
ليسر كيف كاليا الطالب و قربت للباب ديال مقر سيدي عصوم..

لقيت الباب محلول و مردود و درت يدي باش ندق.. لكن فضلت أنني نطل 
ونختلس النظر هو الأول.. بان ليا المقر من الداخل شبيه بمقر سيدي عبد السلام 
فأغلب المواصفات إلا فبقايا جثت الحيوانات المحنطة لي ما متواجداش..

شفت للجهة ليمنية من الغرفة وبان ليا فيها جذع كبير ديال شجرة بجنب الحيط 
وفوق منو طروف ديال الجلد ولوحة بحال لي قريت بها فالجامع.. مكتوب عليها 
شي حاجة وبلا شك غا تكون سورة قرآنية.. وبجناب الجذع مفرشة حصيرة 
ديال الدوم وفوق منها الهياضر.. 

كملت الجولة بعينيا حتى للركنة وهو يبان ليا باب مقوس محلول ولي يمكن 
غايكون كايؤدي إما لغرفة داخلية أو لممر خارجي..


فهاذ اللحظة سمعت همهمات مصدرهم ذاك الباب المقوس لهذا تراجعت للور..

بدا الصوت كا يقرب.. شويا اختفى..
زعمت كيف عادتي وطليت.. بان ليا..
 بان ليا ذاك الراجل مول الفرس.. آه.. نفس الهيئة ونفس اللباس..

آشنو المعمول دابا ؟!
و فين هو سيدي عصوم ؟!

تسنيت شويا بقيت مراقبو لعل وعسى يبان ليا سيدي عصوم خارج 
من ذاك الباب المقوس..

لكن ما بانش.. رجعت للور شويا وأنا كا نتسكل حتى بعدت على الباب 
ودرت غادي للغرفة.. لحظة و أنا نسمع نداء بإسمي..

الصوت : أيمن.. دخل أولدي

وقفت وجمدت بلاصتي.. كيفاش عرف سميتي؟ و باش عرفني أنا هنا ؟

الصوت : أيمن، غير زعم راك مؤمن

رجعت قربت للباب و دقيتو..

الصوت : زيد أولدي تفضل، مرحبا بمبعوث سيدي عبد السلام 

دخلت وزدت زوج خطوات أوقفت وأنا ساكت.. شفت جهة جذع ديال الشجرة لي 
بان ليا الراجل واقف حداه..

الراجل : زيد أولدي قرب

زدت واحد شويا حتى قربت حدا الحصيرة وحيدت النعالة وتمشيت فوق منها 
وأنا حاذر راسي..

كلس الراجل على هيضورة و دار يديه فجيبو وجبد منو قريعة صغيرة ديال الزاج..

الراجل : جيب ليا أولدي أيمن ديك القلة

نعت ليا بيديه لجهة واحد القلة محطوطة فوق من مسطرة معلقة فالحيط 
لي بجنب الباب..

مشيت خذيتها و مديتها ليه..
شدها من عندي و حيد ليها الغلاقة و خوا فيها المحتوى ديال القريعة 
الصغيرة لي جبد من جيبو..

الراجل : كلس أولدي ما تبقاش واقف..

كلست على ليمن ديالو وبقيت كا نشوف فيه حيت ما فهمت والو.. مازال 
ما عرفتوش شكون..

حرك القلة مزيان وشرب منها جغمة وحطها بجنبو وبدا كا يضرب كرشو بصبعانو 
من كل جهة.. شويا وهما يتسمعو مصارنو "رجت رجا" و تبعها بتكريعات 
تكول معشي بجمل بوحدو.. 

شاف فيا بنص عين و أنا نتلفت للجهة الأخرى كأنني ما دايهاش فيه..

الراجل : أشنو هاز فيديك ؟
أنا : هاذي واحد الرسالة عطاها ليا سيدي عبد السلام نعطيها لسيدي عصوم
الراجل : أرى نشوف

فهاذ اللحظة دق شي واحد الباب.. 

يتبع 

بانتظار تفاعلكم وتعليقاتكم..



no_sidebar