الراجل : دخل 

دخل الطالب لي ستقبلني.. 

الطالب : سيدي عصوم.. الطلبة كملو الحفظ و غسلو الألواح.. 
نكول ليهم يكتبو الحزب 22 ؟ 

أنا فهاذ اللحظة تصدمت.. كيفاش ؟! هذا هو سيدي عصوم ؟ 

عصوم : أجي عرض هو الأول باش تكتب معاهم

مشى الطالب جهة جذع الشجرة و خذا اللوحة لي 
محطوطة فوق منو وجا كلس قدام سيدي عصوم.. 

دور الجهة المكتوبة وقابلها مع سيدي عصوم و بدا كا يعرض.. 

الطالب : ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * 
تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى﴾

مرة مرة كا يهز سيدي عصوم القلة كا يشرب منها جغمة 
وفنفس الوقت كا يتسمعو  مصارنو كا يتخلوضو.. 

بعد لحظات تعكل الطالب فواحد الآية..

الطالب : ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ.. إِنَّهُ.. إِنَّهُ

هز سيدي عصوم عصا رقيقة من تحت الهيضورة و هو يشحطو بيها فالكتف..

عصوم : إِنَّهُ طَغَى

كمل الطالب الآية وهو كا يحك كتفو وناض من بلاصتو باس 
لسيدي عصوم يديه وهز اللوحة داها معاه وخرج من المقر..

ناض سيدي عصوم من بلاصتو دخل من الباب المقوس وبقيت 
أنا صاقل كا نفكر فهاذ الورطة لي طحت فيها..

الراجل لي لقا كيسي فالدخلة ديال الغابة ولي لقيتو فالشواري ديال 
فرسو هو نفسه سيدي عصوم.. شويا كنت غادي نحصل و نحرم 
على نفسي الدعم ديالو على قبل غار الهمدج..

أحسن حاجة درتها هي أنني خبيت الكيس من ورا الغطاء وما جبتوش معايا..

فهاذ اللحظة كا نسمع سيدي عصوم كا يعطس ومن بعد عيط ليا..

عصوم : أيمن، أجي لعندي وجيب معاك أولدي ذاك المشوار لي فوق من الهيضورة

قلبت على المشوار ولقيتو..درت يدي نهزو لقيتو فازك.. ها المصارن 
ها الرواح..كاع الأمراض تجمعو فيه..

هزيت المشوار بظفراني ومشيت ندخل مع الباب.. لكن.. شويا كان 
غا يعكلني واحد المش خارج كا يجري.. 

تلفت ورايا لقيتو كا ينقز حدا الباب ديال المقر بحال ايلا بغا يحل 
زكروم ديال العود.. لكن لي أثار انتباهي هو الألوان لي فيه وفورمتو..
بحال ايلا سبق لي شفتو..

فهاذ اللحظة عاود عيط ليا سيدي عصوم..

عصوم : أيمن.. ما لقيتيش المشوار؟

دخلت بزربة من الباب ولقيت بلي المكان هو غرفة صغر من المقر 
ودايرة بيها رفوف عامرة كتب ومخطوطات وكثر من لي عند 
سيدي عبد السلام فالخزانة..

تلفت على ليسر لقيت سيدي عصوم متكي ومسند راسو على 
الحيط.. قربت لحداه ومديت ليه المشوار..

أنا : ها هو أسيدي
عصوم : "مسح نيفو" فين هي الرسالة ؟

مديت ليه الرسالة حتى هي وشدها حلها ورجعت للور.. بدا يقراها فنفسو..

عصوم : "غاضب" هاذ سيدي عبد السلام حتى هو..شرف أولا 
غير كا يخرف.. شحال فعمرك أولدي ؟
أنا : 14 سنة أسيدي عصوم
عصوم : واش عارف لفين غادي بنفسك و لا غير زعامة منك ؟
أنا : ما فهمتش قصدك أسيدي
عصوم : أجي كلس حدايا

مشيت كلست حداه من جهتو ليسرية.. فهاذ اللحظة بداو مصارنو ثاني كا يغرغرو..

عصوم : مصارني اليوم ما غا يخليونيش ندير شي حاجة.. كنت فواحد 
العراضة الليلة لي فاتت فالسوق وطهليت فيهم زعما لكن ها هما 
كا يردوها ليا ببومزوي

أنا بقيت ساكت.. شويا شد ليا صبع الكبير ديال رجلي ليمنية.. 

عصوم : باش موالف كا تحصن أولدي؟
أنا : مرة وحدة لي جربت الإستحضار أسيدي.. تحصنت بالماء 
المانع لي رددت عليه تعويذة "قلب شرناط"
عصوم : ااه.. هذا دليل بلي راك باقي مبتدئ.. سيدي عبد السلام بغا يخرج 
عليك ملي مسايفطك لغار الهمدج.. لكن أنا ما غا نخليهش يزيد بيك للتهلكة
أنا : أش كا تقصد أسيدي عصوم ؟
عصوم : الغار لي غادي ليه سبق لخمسة د الناس فشلو فالصمود 
وما توفقوش يكملو الليلة فيه
أنا : و أشنو وقع ليهم أسيدي ؟
عصوم : تنفاو
أنا : بمعنى ؟

سكت سيدي عصوم بلا ما يجاوبني.. غمض عينيه و بدا كا يتمتم بشي 
هضرة وصبعانو قارمين على صبع رجلي كا يورك تدريجيا لدرجة أن ظفري 
ولا حمر.. وأنا غير حابس الغوتة..

بقيت فهاذ الوضع لمدة 3 دقايق تقريبا جلت فيها بعينيا فجميع أركان الغرفة 
لعلي نكتاشف شي حاجة غريبة.. لكن.. الحيوط كاملين فيهم الرفوف
 مستفين فيهم الكتب ولي باين عليهم قدام وعندهم قيمة كبيرة.. 

كا ينين بعض المجلدات لي غا تكون طبعا كا تحتوي مخطوطات عريقة 
وهذا واضح من الأغلفة ديالها..

كل شي عادي فالغرفة من غير واحد الستار أسود معلق فالحيط لي مقابل مع الباب..

يتبع 


بانتظار تفاعلكم ودعمكم للتطبيق لمواصلة نشر الأجزاء الموالية المشوقة

no_sidebar